مقدمة يعد التطوع مطلبا وطنيا وضرورة إنسانية ودعامة أساسية، في بناء وتعزيز التكافل الاجتماعي في المجتمعات المتحضرة والمتقدمة، كما أنه أحد الطرق والوسائل التي تتيح لتلك المجتمعات توظيف الطاقات البشرية والماديـة المتوفرة. وتنبع أهمية التطوع من كونه يعزز انتماء الفرد لمجتمعه ووطنه وتقديم الخدمة له وتعويده على البذل والعطاء وممارسة عمل الخير، تطبيقا للمنهج الإسلامي وما يتلقاه من مبادى وقيم، فضلا عن إكسابه مهارات وجدارات نافعة من خلال هذه المساهمة العملية. إن ممارسة التطـوع يساهم في تنمية السلوك المجتمع لدى الفرد وتعويده على حب العمل والعطاء، واكتساب المهارات، التي تعينه مستقبلا في حياته العملية والتأقلم من المجتمع، وتنمية روح البذل لديه بدون مقابل، كأحد السلوكيات الإيجابية التي يحث عليها ديننا الإسلامي. كما أنه دعامة اقتصادية وثروة وطنية ينبغي الإفادة منها. لذلك نجد أن دول العالم المتقدمة أولت هذا المجال اهتماما كبيرا وبذلت في سبيل الارتقاء به جهودا متواصلة وهي اليوم تحصد ثمار تلك الجهود.
ما هو التطوع؟ هو النشاط الذي يتم عبر مشاريع محددة من خلال الجمعية، يعود بالنفع على المجتمع والمتطوع، من دون إكراه أو مقابـل مالي.
رؤيتنا من أجل التطوع: "جمعية ملتزمة في تحقيق إشراك مستدام للمتطوعين، من خلال بيئة جاذبة لهم، وتنمية مستمرة لطاقاتهم، وتقدير جهودهم، وصولاً إلى مجتمع فاعل ومبادر " منطلقات ودوافع الجمعية لإشراك المتطوعين: لكي نصل إلى أهدافنا ونحقق الدور المنوط بالجمعية يجب العمل على الإشراك الفعال للمتطوعين وحيث أننا نؤمن أن بيئة التطوعية الجاذبة هي مرتكز أساسي جاذب للمتطوع، والمتطوعون حلقة الربط بين الجمعية والمجتمع، ولذا فإن مطلقاتنا لإشراك المتطوعين ترتكز على: o تعزيز المواطنة الفاعلة والمبادرة المجتمعية. o تقديم نموذج تطوعي متميز وبيئة جاذبة. o رفع مستويات التطوع لدى المجتمع في المحافظة.
